التدفّق والتلذّذ والتخيّل

التدفّق

تولّى ميهاي شكسنتميهاي (Mihaly Csikszentmihalyi) شريك سيليجمان في تأسيس علم النفس الإيجابي في أواخر القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين دراسة مفهوم لـ “التدفق” وعملياته. وفي ضوء مفهوم التدفّق كأحد أسس علم النفس الإيجابي الذي قدّمته ناكامورا وشكسنتميهاي (Nakamura & Csikszentmihalyi, 2014; 2002)، يُعد التدفّق من أعلى درجات الانخراط واليقظة التي تضمن أفضل امتصاص للأحداث والخبرات حيث يجلب الفرد كامل قوة دافعيته الداخلية المتمركزة حول تحقيق الهدف الذاتي (Autotelos) لتوجيه وعيه وقدراته العقلية نحو الانخراط الكامل بما يقوم به في لحظات هنا والآن. لذا يُشترط بالتدفق وجود أمرين أساسيين هما:

  1. أهداف قريبة واضحة: أهداف ذاتية قريبة وواضحة المعالم يقدر الفرد من خلالها تقديم تغذية راجعة ذاتية حول التقدّم في تحقيقها، وذلك ممّا يُحفّز اغتنام القدرات الحالية والمهارات وبذل الجهد لتجاوز التحديات وانتهاز الفرص المتاحة.
  2. تحدّيات/فرص مُدركة: حالة تمدّد القدرات الحالية (المهارات) لتتلاءم مع التحديات عند مستوى وسطي معين (ليس لحد التوتر، وليس لحد الراحة)، ويبيّن الشكل الآتي وضع التدفق وحالته المتمدّدة بين باقي الأوضاع الأخرى:

شكل 4-4

الشكل (4-4): وضع التدفّق بين الأوضاع الأخرى للفعل

ويتضح من الشكل أن التدفّق يتطلب مستوى مرتفع لكل من المهارات والتحديات معاً، فإن ارتفع مستوى المهارات دون ارتفاع مستوى التحديات فسيؤدي ذلك بالفرد إلى فخ الاعتماد على المهارات السابقة وبالتالي الراحة من بذل الجهد وضبط الذات على أفضل تقدير، وإن ارتفع مستوى التحديات دون ارتفاع مستوى المهارات فسيؤول ذلك بالفرد إلى حالة توتر ناتجة عن عدم امتلاك المهارات اللازمة لتجاوز التحديات وبأفضل الأحوال إلى حالة الإثارة التي تزيد من التركيز لاغتنام القدرات من أجل تجاوز التحديات. أمّا إذا انخفضت مستويات التحديات والمهارات إلى الوسط وما دون فإن اللامبالاة ستسيطر على أفعال الفرد السلوكية والذهنية وعلى أفضل تقدير فإن الملل سيحول دون اغتنام المهارات، والقلق سيحول دون تجاوز التحديات. ومن الجدير بالذكر أن توافر الشرطين السابقين في أفعال التدفق مع مرور الزمن تكسب الأفراد الذين يعتادون على حالة التدفق الخصائص الآتية:

  • انتباه مركز على لحظات الحاضر وبالتالي الوعي والتركيز
  • تصفية الذهن من الضغوط الاجتماعية وبالتالي الشعور بتقدير الذات
  • تعزيز مهارات التنبؤ بردود الفعل الشخصية وضبطها وبالتالي الشعور بتقدير الذات
  • تآزر الأفعال السلوكية مع الأفعال الذهنية (السلوكات مع الأفكار) وبالتالي تمني تكرار الخبرة
  • فقدان الشعور بالزمن المستغرق في الخبرة (أو أن الزمن أسرع مما نظن) وبالتالي التمتّع بالخبرة
  • الشعور بالدافعية الداخلية والمكافأة الذاتية عند إنجاز الأهداف القريبة لكل فعل متدفق وبالتالي القرب من الأهداف المستقبلية

لذا وفي ضوء ما سبق، أصبحت الأبعاد التسعة المكوّنة لحالة التدفّق هي:

  1. توازن التحدي والمهارة
  2. الدمج بين الفعل والوعي
  3. وضوح الأهداف
  4. التغذية الراجعة
  5. الانتباه المركز
  6. التحكم والسيطرة
  7. التحلل من الضغوط الاجتماعية
  8. انتقال الوقت
  9. الخبرة الذاتية

نشاط (4-9): مقياس التدفق (تقرير ذاتي)

طبق المقياس الآتي (نشاط 4-9)، وذلك بحساب درجة التدفّق لديك إما من خلال تطبيق مقياس الميول العام أو حال الخبرة. ثم خطط لزيادة درجة التدفق لديك حيث يُمكنك الاستعانة بالصيغة اللغوية الآتية خلال تصميمك لخطتك العملية:

سأقوم بـ زيادة/ تقليل ……………………………………………..،

خلال الفترة الزمنية الممتدة من ……………… إلى ………………،

وذلك من خلال الأفعال الآتية:

(Jackson, Eklund, & Martin, 2010; Jackson, Martin, & Eklund, 2008)

وللمزيد من المعلومات حول أسلوب أخذ العينة الخبراتية ونموذجه، يُمكنك الرجوع لما قدّمه شكسنتميهاي ولارسون (2014):

(Csikszentmihalyi & Larson, 2014)

التلذّذ

انشغل برايانت وفيروف (Bryant & Veroff) في آخر عقدين من القرن العشرين في دراسة العافية والصحة النفسيتين بصفة عامة وبعدها في دراسة الجوانب العقلية والضبط المدرك الذي يحوي التلذّذ كعامل أساسي بصفة خاصة، ومن الجدير بالإشارة دراسة برايانت (Bryant, 1989) الذي قدّم من خلالها نموذجاً من أربعة معاملات للضبط المدرك من أجل القيام بالوظائف النفسية على أكمل وجه في المواقف الإيجابية والسلبية، وهي:

  1. التجنب: ضبط سلبي رئيسي (للمواقف) يدعو إلى استشراف المواقف السلبية ونواتجها السلبية المتوقعة وتجنب الانخراط فيها (يرتبط بالاضطراب الشخصي).
  2. التعامل: ضبط سلبي ثانوي (للانفعالات) يدعو إلى الاعتياد على و/أو اللجوء لمساعدة خارجية للتعامل المواقف السلبية ونواتجها السلبية المتوقعة (يرتبط بالاضطراب الشخصي).
  3. الكسب: ضبط إيجابي رئيسي (للمواقف) يدعو إلى كسب النواتج الإيجابية من المواقف الإيجابية (يرتبط بالعافية الشخصية)
  4. التلذّذ: ضبط إيجابي ثانوي (للانفعالات) يدعو إلى استشعار اللذة التي قد تحصل من جرّاء المواقف الإيجابية (يرتبط بالعافية الشخصية). كما وتحوي مضامين التلذّذ الجوانب الآتية:

    • القدرة على التمتّع بالأمور
    • شدّة السرور بسبب الأمور الجيدة
    • مدّة تأثير الأمور الجيدة على الانفعالات
    • تكرار الشعور بالتواجد على قمة العالم
    • تكرار الشعور بالابتهاج الشديد

ومع بداية القرن الحادي والعشرين وانطلاق علم النفس الإيجابي ازدادت وضوح معالم مفهوم التلذّذ شيئاً فشيئاً حيث قدّم برايانت (Bryant, 2003) مقياساً لمعتقدات التلذّذ أسماه قائمة معتقدات التلذّذ وضّح فيه مفهوم التلذّذ ومعتقداته وعلاقاته الارتباطية ببعض المتغيرات، فقد تطوّر مفهوم التلذّذ من خمس فقرات للخمسة مضامين السابق ذكرها لتصبح 24 فقرة ضمن ثلاث أبعاد سميت بأوجه التلذّذ وهي: تلذّذ اللحظة، والحنين، والترقّب. وانطلاقاً من أهمية إكساب الأفراد مهارات الوعي والتلذّذ بما هو إيجابي في زيادة شدة وتكرار ومدة الجو الانفعالي الإيجابي، قدّم برايانت صورة صادقة وثابتة للتلذّذ وجد من خلالها علاقة التلذّذ الطردية بشدة الانفعال الإيجابي، والانبساط، والتفاؤل، موضع الضبط الداخلي، وسلوكات الضبط الذاتي المدركة، والرضا عن الحياة، وتحقيق القيمة، وتقدير الذات، بالإضافة إلى شدة وتكرار السعادة. كما أنه وجد علاقة عكسية للتلذّذ بالعُصاب، والشعور بالذنب، وانهدام التلذّذ الجسدي والاجتماعي، واليأس، والاكتئاب، وتكرار الانفعالات الحيادية أو غير السارة.

وفي ضوء ورقتي برايانت (Bryant, 1989; 2003) وما جمعاه برايانت وفيروف (Bryant & Veroff, 2007) في كتابهما “التلذّذ،” فيما يلي إيجازاً مختصراً حول مفهوم التلذّذ وأوجهه وأنواعه وتطبيقاته:

التلذّذ هو القدرة على حضور الخبرات الإيجابية وتقدير حدوثها وتعزيز وجودها، وهو أسلوب ضبط مدرك إيجابي (أي يستهدف ما هو إيجابي في المواقف) ولكنه ثانوي (أي يستهدف الانفعالات المترتبة عن المواقف الإيجابية وليس المواقف ذاتها)، وذلك من أجل زيادة هذه الانفعالات الإيجابية وشدتها وتكرارها ومدتها. وبالنظر إلى باب الانخراط يظهر جليّاً أن التلذّذ يقوم على الوعي بالمواقف والانخراط فيها، ولكن بالمقارنة مع التدفّق (أنظر الشكل (4-4)) فإن التلذّذ يعود إلى حالة الضبط المساوية لحالة التدفّق عند مستوى المهارات ولكن بدرجة أقل من التدفّق عند مستوى التحديات، حيث أن مستوى المهارة المطلوب عادةً في المواقف الإيجابية يفوق مستوى التحدّيات. كما وبالمقارنة مع اليقظة (راجع المقال السابق ممارسة اليقظة والتأمّل) فإن التلذّذ اليقظ هو فقط ذلك المعني بالانخراط الكامل في اللحظة الآنية الإيجابية كـ ” تلذّذ اللحظة” والأنواع المشتقة منه مثل الترفّه والتعجّب، أمّا باقي أوجه وأنواع التلذّذ فهي يقظة من درجة ثانية حيث يتوفّر فيها تلك المراقبة المفتوحة للأفكار والانفعالات في اليقظة ولكن لا يتوفّر فيها الانتباه المركز الذي يجمع بين الحضورين الجسدي والذهني.

جدول 4-1

جدول (4-1): التلذّذ وأوجهه وأنواعه

محاذير التلذّذ

حتى يتم تجنب أي ممارسة سلبية للتلذّذ أو تبعات غير مرغوبة لها، هناك بعض الاعتبارات الهامة لممارسة التلذّذ هي:

  1. في حالة التشتت وسرعة الوتيرة اليومية، خفّف السرعة ومارس اليقظة وتمارين التأمّل. لا تمارس التلذّذ!
  2. ممارسة للتلذّذ بشكل عام قد يكون فعلاً أنانياً! لا تتساهل! بادر بفعل اجتماعي وضع حدوداً لممارسة التلذّذ أو حاول ممارسة التلذّذ مع الآخرين.
  3. احذر الإحباط! هنالك فرق بين واقعك الآن وبين المواقف الإيجابية المأمولة أو السالفة، فلا تطيل بقاءك في أحلام اليقظة أو الأمجاد الغابرة.

تمارين التلذّذ

حتى تستمتع بحياتك اليومية، هناك العديد من التمارين التي تُساعدك على التلذّذ بفعالية أكبر ومنها:

  1. التشذيب الحسي-الإدراكي: اجعل تلذّذك من نوع تلذّذ اللحظة وانغمس في اللحظات الإيجابية بجميع حواسك.
  2. العطلة اليومية: خصّص بعض الوقت (لا يقل عن 20 دقيقة) خلال أو في نهاية اليوم للتلذّذ بأمر إيجابي مثل حمّام ساخن، أو طبق جديد، أو قهوة في المقهى، … إلخ.
  3. مراجعة الحياة: تأمّل أسبوعياً في موقف إيجابي أو أكثر من الماضي واكتب حوله أكثر ما يمكن كتابته حول تفاصيله، ثم استذكر تجربة مشابهة لتلذّذك لمثل هكذا موقف. سيساعدك ذلك في تكوين سلسلة ومن ثم شبكة من الروابط الإيجابية في عقلك.
  4. الكاميرا: خصّص أسبوعياً شيئاً تهتم به (منظر طبيعي مثلاً) لتلتقط له 25 – 30 صورة فوتوغرافية من عدة زوايا لتلاحظ وتتذوق جماله من حيث جميع التفاصيل التي تقدر على التقاطها.

نشاط (4-10): ممارسة التلذّذ

تأمّل تطبيقك لـ (نشاط 1-1): المنظور الزمني في مقال النفس والإيجابية والزمن أو أعد تطبيقه، ثم خطط زيادة ممارسة وجه/نوع التلذّذ الذي يُناسبك وتقليل ممارسة وجه/نوع التلذّذ الذي لا يُناسبك حيث يُمكنك الاستعانة بالصيغة اللغوية الآتية خلال تصميمك لخطتك العملية:

سأقوم بـ زيادة/ تقليل ……………………………………………..،

خلال الفترة الزمنية الممتدة من ……………… إلى ………………،

وذلك من خلال الأفعال الآتية:

التخيّل

في ضوء أوجه التلذّذ الزمنية السابقة قد تجد أن فحواها يعتمد على التخيّل في حالة الحضور الذهني حيث لا يوجد أي من الحضور الجسدي لاستشعار ما قد حصل في الماضي أو ما قد يحصل في المستقبل، وبالرغم من أن أوجه التلذّذ الزمنية محض خيال إلا أن التخيّل من أهم العمليات العقلية التي تتشارك مع التلذّذ بالعديد من أوجه الأهمية بالإضافة إلى أهميتها في امتلاك حس الإبداع. ولك أن ترى أهمية التخيّل في خصائص الأفراد الذين يتفوقون على أقرانهم من حيث الإبداع حسب إليس بأول تورانس (Ellis Paul Torrance):

  1. حب العمل
  2. الإصرار
  3. الغاية من الحياة
  4. التفكير العميق (المنعكس)
  5. تحمّل ارتكاب الأخطاء
  6. الانفتاح على التغيير
  7. الإقدام على المخاطر
  8. الرضا عن يكون الفرد مختلفاً أو من الأقلية

ملاحظة: شدّد تورانس (Torrance) في مقال له بعنوان “أهمية الوقوع في حب أمر ما” أن ما يتنبأ بحياة مبدعة مدى حب الأطفال لرسم صورة لأنفسهم في المستقبل عند البلوغ، ويُشار إلى أن توافر هذه الخصائص لدى الأفراد تتنبأ بذكاء أعلى لديهم أكثر من اختبارات الذكاء.

وبالرجوع إلى شبكات الدماغ ووظائفها، تُعد شبكة التخيّل هي شبكة الوضع الاعتيادي ذاتها المسؤولة عن الذهن الشارد حيث يشرد الذهن نحو أحلام اليقظة، والتخيّل والتخطيط للمستقبل، واسترجاع أحداث الذاكرة الشخصية، واستخلاص المعاني، ومراقبة الحالة الانفعالية، وقراءة الأدب، والعطف المنعكس، وبناء وجهة النظر. وبالرغم من وجود رسائل الدماغ الخداع كرسائل مشتّتة للوعي في شبكة الوضع الاعتيادي إلا أنها تتيح المجال أمام الانفتاح على الخبرات والتجربة، وهذا يزيد من امتلاك ذلك الحس الإبداعي بتحقيق إنجازات أكثر إبداعاً، ويُعد الانفتاح على الخبرات العامل الأقوى للتنبؤ بالإنجازات الإبداعية بالمقارنة بالتفكير التباعدي (الابداعي)، أو الانبساط (الخصائص الاجتماعية)، أو الموافقة، أو حاصل الذكاء (Kaufman et al., 2015).

أشار سكوت باري كوفمان (Kaufman, 2013) إلى أن الانفتاح يضم شكلين أساسيين من الانخراط هما الانخراط الانفعالي والانخراط الجمالي (تقدير الجمال)، ثم وجد (Kaufman, 2018) أنه يُمكن للانفتاح بأن يتنبأ بتحقيق الذات، ولكنه وجد وزملائه أيضاً (Sun, Kaufman, & Smillie, 2018) أن الانفتاح لا يرتبط بعلاقة دالة إحصائياً (فريدة أو بارزة) بمتغيرات العافية.

ملاحظة: هنالك دراسات متعددة من إشراف معهد أبحاث تقييم الشخصية (IPAR) في جامعة كاليفورنيا، بيركلي. ومن أبرز نتائج بعض البيانات التي تم جمعها من مختلف العينات أن الأفراد ذوي القدرات الإبداعية يميلون لتسجيل درجات مرتفعة على اختبارات كلا المتناقضين الصحة النفسية، والأمراض النفسية!

 نشاط (4-11): الانفتاح والعافية وتحقيق الذات

  1. برأيك، لماذا قد لا يتنبأ الانفتاح (التخيّل) بالعافية النفسية علماً بأن الانفتاح أولاً هو عبارة عن “انخراط” وأنه ثانياً يجلب “إنجاز” أكثر إبداعاً ويدعو الأفراد لتحقيق ذواتهم؟
  2. برأيك، كيف يمكن للانفتاح أن يكون سبباً للتحلّي بالعافية ومكوّناتها المختلفة؟

المراجع:

Bryant, F. B. & Veroff, J. (2007). Savoring: A new model of positive experience. Mahwah, NJ: Erlbaum.

Bryant, F. B. (1989). A four-factor model of perceived control: Avoiding, coping, obtaining and savoring. Journal of Personality, 57, 773–797.

Bryant, F. B. (2003). Savoring beliefs inventory (SBI): A scale for measuring beliefs about savouring. Journal of Mental Health, 12(2), 175-196.

Csikszentmihalyi, M. & Larson, R. (2014). Validity and Reliability of the Experience-Sampling Method. In Csikszentmihalyi, M. (Ed.), Flow and the Foundations of Positive Psychology. (35-54). Springer, Dordrecht

Jackson, S.A., Eklund, R.C., & Martin, A.J. (2010). The Manual for the Flow Scales: Sampler Set. Mind Garden, Inc.

Jackson, S.A., Martin, A.J., & Eklund, R.C. (2008). Long and short measures of flow: Examining construct validity of the FSS-2, DFS-2, and new brief counterparts. Journal of Sport & Exercise Psychology, 30, 561-587

Kaufman, S.B. (2013). Opening up openness to experience: A four-factor model and relations to creative achievement in the arts and sciences. Journal of Creative Behavior, 47, 233-255

Kaufman, SB. (2018). Self-Actualizing people in the 21st century: Integration with contemporary theory and research on personality and well-being. Journal of Humanistic Psychology. https://doi.org/10.1177/0022167818809187

Kaufman, S.B., Quilty, L.C., Grazioplene, R.G., Hirsh, J.B. Gray, J.R., Peterson, J.B., & DeYoung, C.G. (2015). Openness to Experience and Intellect Differentially Predict Creative Achievement in the Arts and Sciences. Journal of personality. 84 (2), 248-258

Nakamura, J., & Csikszentmihalyi, M. (2002). The Concept of Flow. In Snyder, C. R. & Lopez, S. J. (Ed.), Oxford Handbook of Positive Psychology. (89-105). New York: Oxford University Press

Nakamura, J., & Csikszentmihalyi, M. (2014). The Concept of Flow. In Csikszentmihalyi, M. (Ed.), Flow and the Foundations of Positive Psychology. (239-263). Springer, Dordrecht

Sun, J., Kaufman, S.B., & Smillie, L.D. (2018). Sun J, Kaufman SB, Smillie LD. 2018. Unique associations between big five personality. Journal of Personality. 86(2).158–172

ملاحظة: راجع المصطلحات بالإنجليزية 4

الإعلان

رأي واحد على “التدفّق والتلذّذ والتخيّل

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s